مركز الدراسات الاستشرافية بجامعة الأمير محمد بن فهد ينظم مختبر اليونيسكو للدراسات المستقبلية حول مستقبل التعليم عام 2042
نظم مركز الدراسات الاستشرافية بجامعة الأمير محمد بن فهد المختبر الرابع للدراسات المستقبلية والذي انعقد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بعنوان "مستقبل التعليم عام 2042". وتناولت جلسات المختبر أسئلة تتمحور حول الدور المستقبلي للجامعة، الموجة التالية من التعليم عبر الإنترنت، التعليم الذي يتمحور حول الطالب، بيئات وأدوات التعلم المستقبلية، الذكاء الاصطناعي والمناهج المستقبلية.
وأقيم المختبر في مقر مركز الأمير محمد بن فهد للدراسات الاستشرافية بالجامعة وأدارته السيدة كريستين كافازانجيان من اليونسكو وفريق من الأكاديميين المختصين في المركز وأعضاء من نادي الدراسات المستقبلية بالجامعة. وشارك في المختبر على مدار يومين 100 طالب وطالبة من طلبة الجامعة، وتضمنت فعاليات المختبر جلسات عامة وحلقات لمجموعات الطلبة.
وركز المختبر على أربع مناهج مختلفة لتطوير ومناقشة الموضوع الرئيسي. الأول يشمل الطلاب الذين ينتقلون بمخيلتهم إلى عام 2042 من أجل تصور المستقبل المحتمل لعام 2042 ثم الخوض في أعماق خيالهم لتطوير مستقبل مفضل وغير متوقع لذلك الأفق الزمني. كشفت المجموعات في ملاحظاتهم عن أسبابهم ووجهات نظرهم وافتراضاتهم لسيناريوهاتهم في جلسة عامة أعطت المجموعة بأكملها الفرصة لمناقشة النتائج. تضمن ذلك أيضًا وصف الروابط المحتملة بين الماضي، والحاضر، سيطر عليه التحول إلى التعلم الافتراضي والمستقبل. حيث تم اعتبار التحول إلى التعلم الذي يتمحور حول الطالب أمرًا ضروريًا.
كما تضمن المنهج الثاني تمرين إعادة صياغة، الهدف منه تطوير مستقبل بديل، مثل مستقبل لا توجد فيه جامعات أو مدارس. تم توضيح السيناريوهات البديلة من منظور مختلف الآراء، واحد لكل مجموعة، مثل: رياضي، مفكر، روبوت للذكاء الاصطناعي، أحد أفراد الأسرة، وقائد شركة، عالم، فنان، وما إلى ذلك.
مخرجات هذه الجلسات تضمنت تطوير كوكب جديد بحيث يمكن أن يكون للتعليم إعادة التفكير في الحقول الخضراء؛ تطوير أكاديمية للشركات على غرار أكاديمية كرة القدم حيث يدخل الطلاب في سن السابعة ويحصلون على تعليمهم الكامل وبناء الشخصية والمهارات بناءً على صفاتهم البدنية والعقلية والشخصية - دعوة للتعليم الشخصي. وعدد من السيناريوهات الأخرى المفصلة جيدًا والملهمة وغير المألوفة. ومن ثم قام الطلاب بتوضيح أفكارهم بمزيج من سرد القصص والمرئيات والرسومات وحتى قليلاً من التمثيل المسرحي.
المنهج الثالث والرابع تم العودة بالطلاب إلى الحاضر لمناقشة ما يمكن القيام به الآن وفي المستقبل القريب لتسهيل تحويل الحاضر نحو الاتجاه الاستراتيجي لسيناريوهات التي تم رسمها من خلالهم.
من جانبه قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور فيصل بن يوسف العنزي بأن هذه المختبرات هي مختبرات نوعية معنية بالدراسات المستقبلية ومعرفة السيناريوهات المحتملة للتعليم في المستقبل والمهارات المطلوب لذلك، وأوضح أن مركز الأمير محمد بن فهد للدراسات الاستشرافية يحرص على عقد هذه المختبرات بصورة دورية. موضحاً انها تساهم في تعزيز قدرات الطلاب حول كيفية التفكير والتخطيط للمستقبل المحتمل والابتعاد عن تقنيات التفكير الخطي التقليدية. كما أشار الدكتور العنزي إلى ان فريق من الأكاديميين في مركز الأمير محمد بن فهد للدراسات الاستشرافية حصلوا على التدريب وشهادات احترافية من اليونسكو لعقد وتنظيم هذا النوع من المختبرات، وهناك خطط لتنظيم هذه المختبرات لقطاعات مختلفة محلياً واقليمياً
يذكر ان مركز الأمير محمد بن فهد للدراسات الاستشرافية هو من اوائل الجهات التي تقدم هذا النوع من المختبرات في المنطقة العربية حيث سبق وأن قام بتنظيم عدد من المختبرات منها: مستقبل التكنولوجيا ومستقبل المدن.