جامعة الأمير محمد بن فهد تطلق برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة
جامعة الأمير محمد بن فهد تطلق برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة

بالمشاركة عدد من الجهات العالمية والمحلية:

جامعة الأمير محمد بن فهد تطلق برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة 

 

 

أنهت جامعة الأمير محمد بن فهد، استعداداتها لإطلاق برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة. والتي تستهدف الجامعة من خلال هذا البرنامج تدريب أكبر عدد من الشباب على مستوى المملكة، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات العالمية والمحلية، من بينها كرسي اليونسكو، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية وبرنامج الأمير عبد العزيز بن سعد للتنمية المجتمعية وجامعة حائل

 

وستبدأ باكورة هذا البرنامج في مدينة حائل يوم الأحد ٢٣ أكتوبر الحالي، فيما يجري حالياً التنسيق لإقامته في عدد من مناطق ومدن المملكة المختلفة.

 

ويهدف برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة والذي يشمل برنامجي القيادة الشاملة والقدرات العالمية للتعلم مدى الحياة إلى إعداد افراد فاعلين في حياتهم الشخصية والمهنية كما يهدف إلى إعداد القادة الشباب لأدوار مستقبلية في المجتمع

كما يأتي هذا البرنامج الذي هو نتيجة لجهد تعاوني بين أعضاء هيئة التدريس والخبراء في الجامعة في إطار مسؤوليتها المؤسسية والمجتمعية.

 

ولتحقيق ذلك أعدت الجامعة حقيبة تدريبية تفصيلية متضمنة هذه القدرات، وهي: حل المشكلات، مهارات التفكير، الإبداع، قدرة التنسيق مع الأخرين، الذكاء الوجداني، اتخاذ القرار، إدارة الأفراد، توجيه الخدمات، التفاوض، وأخيراً المرونة المعرفية.

وتضمن الحقيبة تعريفاً لكل قدرة من هذه القدرات إضافة إلى بعض التمارين والأنشطة المحققة، كما تأتي هذه القدرات كمتطلبات أساسية لمن أراد أن يكون مواطناً عالمياً يسهم في تحقيق الأهداف العالمية السبعة عشر للتنمية المستدامة، والتي أقرَّتها هيئة الأمم المتحدة، ووافقت عليها كل دول العالم تقريباً، كما تتناسق هذه القدرات مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ وبرنامج التحول الوطني.

 

من جانبه أكد رئيس الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، إن "إعداد وتنفيذ هذا البرنامج يأتي انطلاقاً من التزام الجامعة بمسؤولياتها تجاه المجتمع، وإن الجامعة أخدت وقتاً طويلاً لإعداد محتوياته، إذ تطلب ذلك مراجعة الأدبيات العالمية في هذا المجال وكذلك ربطها بأهداف التنمية المستدامة والاتجاهات العالمية الحديثة".

وأضاف الدكتور الأنصاري: "هذا البرنامج يهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية الفكر الإنساني لدى الشباب وتوسيع قدراتهم مع ما يدور حولهم من تحديات، والتي تتداخل مع معطيات الداخل والخارج".

وأوضح أن البرنامج "يسعى إلى تمكين الشباب بالمملكة على نظم التفكير والذي يمكنهم من النظر إلى الأمور بشكل شمولي ومن كل الجوانب، سعياً للحكم على الأمور واتخاذ القرارات الحياتية الصائبة، كما يرمي البرنامج إلى تمكين الشباب من مفاهيم العولمة المعاصرة وتداعياتها على مجتمعاتهم مثل مفهوم الاستدامة والمواطنة العالمية واستشراف المستقبل".

 

وبين أن الأهم من ذلك هو التمهيد له لما يعرف بالثورة الرابعة في كل المجالات والذي بدأت مؤسسات التعليم العالي في العالم بتهيئة الشباب لمواجهة ما هو قادم من هذه الثورة الرابعة".

واضاف أن "جامعة الأمير محمد بن فهد، تسعى لأن يكون لها دور حيوي وفعال في تأهيل الشباب للمستقبل؛ لضمان مشاركتهم المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف ورؤية 2030 وبرامج التحول".

 

مشيراً إلى أن "مثل هذه البرامج تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للجامعة، والتي تأتي انطلاقاً من دور الجامعة في تجاه المجتمع، حيث ستسعى الجامعة إلى تقديم خدمات متنوعة للمجتمع تبنى على احتياجاته وما يواجه هذه المجتمعات من تحديات".